fbpx

القائمة الرئيسية

أهمية علم المواريث

أهمية علم المواريث خصائصه و مميزاته

أهمية علم المواريث خصائصه و مميزاته

حظي علم المواريث بعناية واهتمام العلماء قديما وحديثا، ومرد اهتمامهم به، تناوله للتركات، وما يعرض لها من استحقاق بعد وفاة أصحابها. ومن الصحابة العارفين بهذا العلم: علي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس. ومن التابعين: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وخارجة بن زيد. ثم جاء عصر الأئمة المجتهدين، فأغنوه، وأفردوا له بابا من أبواب كتب الفقه.

أهمية علم المواريث

1-كون أغلب أحكام هذا العلم تولاها الله بنفسه، فالآيات المذكورة في سورة النساء تناولت ميراث الأولاد، والأبوين، والزوجين، والإخوة للأم، والإخوة الأشقاء، أو لأب، وهذا يشعر بالعدالة الإلهية في توزيع التركات، ولطفه بعباده.

 2-اعتبار الإرث من أهم الوسائل المفضية إلى تملك الأموال، لأن “المال عصب الحياة بالنسبة للأفراد والجماعات، والقطب الذي تدور علیه معاملات الناس فيما بينهم، إذ تندفع به حاجاتهم، وتقضي به مطالبهم في كل ما يحتاجون إليه في حياتهم ومعيشتهم”.

3- كون الإلمام بأحكامه كلها سببا من الأسباب التي تؤدي إلى نبد الخلاف والنزاع والخصام بين الورثة فيما يستحقه كل واحد منهم, لأن علم المواريث تكفل بالتحديد الدقيق للمستحقين والمستحقات للإرث, ونصيب كل واحد.

4-کون انتقال التركة إلى الورثة، يحقق مقصدا شرعيا، يتجلى في تحريك عجلة الاقتصاد، والتخفيف من وطأة الفقر والعوز لدى فئات عريضة من الوارثين، ومحاربة تمركز رؤوس الأموال في أيدى فئات من الناس.

خصائص علم المواريث ومزاياه

من المسلم به أن الإنسان مجبول على التملك ما دام حيا، فإذا مات انقطعت علاقته بالمال، فكان من اللازم أن ينوب منابه مالك جديد تتوافر فيه شروط الإرث، وتنتفي فيه موانعه.

وإذا افترضنا أن الدولة أعطيت حق تملك أموال الأموات من دون الورثة، لأدى ذلك إلى تقاعس الأفراد عن التحصيل والكسب، مكتفين بما يسد حاجاتهم، وحاجات من يعولون، ومما لاشك فيه أن ذلك سيؤثر سلبا على رقي البشرية ونهضتها.

ومن أجل ما ذكر، استحضرت الشريعة الإسلامية غريزة التملك عند الإنسان، فأقرت بالميراث للأقرباء، ولمن يرتبطون بالميت ارتباطا قويا. ولا يماري عاقل في أن تشريع المواريث في الإسلام، هو تشريع كله عدل، وإنصاف، لأن التشريعات السابقة اتسمت بالجور

أمثلة من أحكام الميراث عند أمم سابقة:

1- الرومان: يستحق الميراث عند قدماء الرومان من يضعه الميت خليفة له وقت حياته من الأبناء، أو الأقارب، أو من الأجانب، شريطة موافقة القبيلة عليه، وإلا عينت من ترى أنه أهل لهذه المهمة.  ويقوم الخليفة مقام الموصي في رعاية أفراد الأسرة، والتصرف في الأموال.

2– اليهود: مما يميز اليهود عن غيرهم، حبهم للمال، واكتسابهم له بكل الوسائل، والطرق، ومن ثم كانوا يحرصون على أن يظل المال حكرا على أفراد الأسرة، غير أنهم لا يجعلون للبنت نصيبا من میراث الأب إذا كان له ولد ذكر.

ومن الأسس التي يقوم عليها نظام إرثهم “أن الشخص له كامل الحرية في ماله، يتصرف فيه كيف يشاء بطريق الهبة، أو الوصية، فله أن يحرم ذريته، وأقاربه من الميراث، إذا أراد ذلك، وله أن يوصی بماله كله لمن يشاء حتى لو كان أجنبيا” .

 3- المسيحيون: يفتقر المسيحيون لنظام خاص بالإرث، لأن الإنجيل قصر حديثه على الأمور الخلقية والروحية للإنسان، ومن ثم اقتبس رجال الكنيسة أحكام الإرث وقواعده من التوراة، ومن النظام الروماني.

4– العرب في الجاهلية: يعتبر النسب والقرابة سببين للتوارث ف ي الجاهلية، إلا أنهم لا يورثون سوى الذكور المقاتلين، الذين يحوزون الغنيمة، ويحرمون النساء والصغار، واستمر ذلك في الإسلام حينا من الزمن إلى أن نزلت بالمدينة آيات المواريث.

 

 تذكر أنك حملت هذا المقال من موقع Universitylifestyle.net

لمناقشة المقال فى صفحة الفايسبوك

تحميل المقال







 


موقع يعني بشعبة القانون, محاضرات, ندوات, كتب جامعية, مقالات و كل ما له علاقة بالقانون من منظور أكاديمي

آخر المنشورات
أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف
تصنيفات
منوعات
آخر المنشورات
أحدث المقالات
أحدث التعليقات
Open

error: Content is protected !!